رمضان 2022 – إنجازات ألفة

العودة إلى مقالات

رمضان 2022 – إنجازات ألفة

الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا

تمثل سوريا أبرز مثال عن أضخم أزمة نزوح شهدها العالم حتى الآن، بعد أن اضطر أكثر من 13 مليون شخص للنزوح إلى المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد أو إلى الفرار خارج البلاد. في الفترة الماضية، شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وكان لذلك الارتفاع تأثيراً في زيادة معاناة اللاجئين بالدرجة الأولى، الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمحرومة من البنية التحتية الجيدة. وبعد مضي 11 عاماً على انطلاق الثورة السورية، أصبح التأثير أيضاً على المنظمات الأممية والإنسانية وعلى الجمعيات الخيرية. وقد حذرت العديد من المنظمات الدولية من مخاطر كبيرة متعلقة بحجم الجوع والفقر غياب الأمن الغذائي، ومع قلة فرص العمل وتدني الأجور وانخفاض مستوى الدخل، إضافة إلى شح المواد الغذائية الأساسية في الأسواق. وتقدّر تقارير مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، وجود ما يقارب 2.7 مليون نازح بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية من إجمالي عدد سكان إدلب، البالغ 4 ملايين نسمة. نظراً إلى أن 94% العائلات تعاني من انعدام القدرة الشرائية للوصول أبسط مقومات العيش.

 

ألفة .. وتحدي الواقع الصعب

في الأسابيع القليلة التي سبقت شهر رمضان، شهدت قيمة العملة المحلية انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 15%، ما أدّى إلى حرمان الكثير من النازحين من القدرة على تأمين أبسط متطلبات الحياة الأساسية. وفي ظل ظروف النزوح والواقع المعيشي المتدني وتحديداً في هذا الشهر المبارك، يتعلّق آمال الكثير من العوائل على المساعدات الإنسانية من منظمات المجتمع المدني. تحدت منظمة ألفة هذا الواقع المعيشي القاسي بكافة الحلول المتوفرة لديها، واستطاعت ألفة إدخال السرور والفرح على بيوت النازحين، وكان من أولى مساعي منظمة ألفة من أجل تخفيف هذه الظروف وتقليل معاناة المحتاجين والمهرجين، أنها أقامت 9 إفطارات جماعية في عدة مخيمات، حضرها أكثر 4520 من الناحزين السوريين. ولتبعث الفرح في قلب كل يتيم، عملت على كفالة أكثر من 352 يتيم ويتيمة، وقدمت 325 سلة إغاثية للعوائل المحتاجة، كما وزعت أكثر من 21227 وجبة إفطار صائم، خلال أيام شهر رمضان المبارك. 

ضاعف أجرك

لا شك أن الانفاق في شهر رمضان له شأن أعظم وأجر أكبر، لأن فيه إعانة للصائم المحتاج على الطاعات والعبادات، وإغنائه عن السؤال، وجبراً لقلبه والأهم من كل ذلك هو إدخال السعادة والفرح على قلوب أسرته وأطفاله. وفي الانفاق أيضاً إعانة للمنفق نفسه في دنياه وفي آخرته، وله تأثير عجيب في دفع كل أنواع البلاء ويزيد من الرزق ويبارك المال. والصدقة من أحب الأعمال على الله عز وجل، لأنها تدخل السرور على بيوت الفقراء والمساكين، وتكشف كرباتهم وتفرج هموهم. والله يربي الصدقات ويجعلها كفارة للذنوب والخطايا، ويعظم الله الأجر ويضاعف الثواب للمنفق وهي وقاية من عذاب النار وسبيل لدخول الجنة. فكن أحد المنفقين وسارع إلى الخيرات وعظم الثواب.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

العودة إلى مقالات