القرية الماليزية عيشٌ كريم وحياةٌ أجمل

العودة إلى مقالات

القرية الماليزية عيشٌ كريم وحياةٌ أجمل

الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري:

يعيش 1.7 مليون شخص في أكثر من 1400 مخيماً أوضاعاً معيشية مزرية وظروفاً مناخية صعبة بعد أكثر من عقد من الصراع. وكان آخر الأزمات الإنسانية، ما فعلته الرياح والفيضانات من تدمير أكثر من 200 خيمة وإلحاق الضرر بحوالي 700 خيمة أخرى منذ بداية عام 2021.

تفتقر غالبية المخيمات إلى أنظمة إدارة وعدم قدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية كما أنها ليست ذات متانة كافية وغير مقاومة للحرائق. ولا تشمل أدنى الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه نظيفة وصرف صحي، إضافة إلى وجود 1200 من هذه المخيمات غير مخطط لها.

القرية الماليزية – حل بديل توفره ألفة

وتلبيةً لهذه الاحتياجات الضرورية وللتخفيف من معاناة النازحين في هذا الواقع القاسي، تحاول ألفة للإغاثة الإنسانية وبدعم من جمعية سيريا كير الماليزية توفير عيش كريم ومستقر لهم من خلال تنفيذ مشروع القرية السكنية النموذجية “القرية الماليزية” في منطقة البردقلي بمحافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية، لنقل الأسر المهجرة من المخيمات إلى بيوت أسمنتية تقلل من معاناتهم وتحميهم من موجة الطقس السيئ، وتوفر فرصة لتعليم أفضل وتحقق نوعاً من الاستقرار لتلك الأسر. يتألف المشروع من 258 بيت اسمنتي تم تجهيزها لـ 258 عائلة حتى الآن والعدد قابل للزيادة وقد يصل إلى 292 عائلة، لتستوعب القرية أكثر من 1290 شخص ومن المحتمل زيادة العدد إلى 1500 بعد إكمال المشروع.

وتحتوي القرية على معظم المرافق الأساسية والحيوية، وتم بناء مسجد ومستوصف ومركز علاج فيزيائي ومركز تسوق، إضافةً إلى حديقة وملعب. وبالنسبة إلى جانب التعليم، أنُشئ مدرسة وروضة أطفال تستوعب أكثر من 1100 طفل. كما تم تجهيز جميع خدمات البنية التحتية من حفر بئر يعمل على الطاقة الشمسية وبناء خزان ماء وتمديد شبكة مياه للبيوت وإنشاء شبكة صرف صحي مع وصلها مباشرة بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي.

حوادث الطقس .. مأساة جديدة تضاف لمخيمات النازحين

تجدر الإشارة إلى وقوع قتلى وجرحى وتدمير أكثر من 10000 خيمة جراء حوادث مرتبطة بالطقس وحدوث أكثر من 200 حريق في مناطق النزوح في وقت سابق من العام الجاري. ومع ازدياد أوضاع اللاجئين سوءاً يوما بعد يوم، يكثر الحديث عن السعي لإيجاد حل سياسي يضمن بيئة آمنة لعودة السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أو إلى المخيمات ومراكز الإيواء التي تعاني من اكتظاظ النازحين وانعدامها لأبسط مقومات الحياة.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

العودة إلى مقالات