قصة خيمة

العودة إلى مقالات
خيمة من مخيمات الشمال السوري

قصة خيمة

السنة السابعة في الخيمة

مضت سبع سنوات منذ أن تركت منزلي ونزحت، كل يوم أخرج من خيمتي وأترقب سماع خبر أو صوتاً ينادي بأن الأزمة انتهت ويمكنكم الآن العودة إلى بيوتكم، لكن مع الأسف لم اسمعه بعد…!!

خيمتي والذاكرة

في كل يوم أتقلب في الخيمة التي أسكنها وأتذكر بيتي وغرفة نومي وفراشي المريح… في كل يوم أتذكر سيارتي التي كانت تُقلني إلى عملي أو لأخذ زوجتي وأولادي إلى جبل قاسيون لننظر إلى أضواء دمشق…

هناك كنا نراقب أضواء السيارات وكأنها شلال من الأضواء ينزل إلى ساحة الأمويين، كان ابني يقول أبي… أبي… أليس هذا حيّنا…؟! أخته تقول: لا… لا .. هناك … وفجأة أسمع جاري في الخيمة المجاورة ينادي أبا أحمد… أبا أحمد… اِلحقْ… وصل الماء وصل الماء آآآآآآآه صحوت من أحلام اليقظة … وانتبهت …أنا في الخيمة …. أنا في القهر

المخيم والماء

نعم نعم نحن لم يصلنا الماء من يومين… الأواني تراكمت والثياب اتسخت ولم نغسل وجوهنا أو أيدينا من يومين…

لا حول ولا قوة إلا بالله امتزجت دمعة القهر لِما صِرنا إليه مع الفرح بوصول الماء..

يلا يلا أبو خالد أنا قادم …

وتسمر المأساة…!!

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

العودة إلى مقالات