حملة شتاء 2022 - 1443
المبلغ المطلوب : 50000$
معاناة النازحين في شتاء مخيمات سوريا
إلى متى؟
أجمل الأحاسيس تلك التي تنبعُ من القلب والتي تأتي بطريقة عفوية فتغمُر وجدانك وتتغلغل إلى الداخل لتجعلَك تشعر بالدفء والسعادةِ المطلقة لأنها أحاسيس صادقة وغير مزيفة.
فماذا لو كنت أنت سببا في رسم ابتسامة على وجوه أطفال بريئة ؟
وماذا لو أدخلت الفرحة على قلوب أسر أرهقتها الأيام والسنين وتخبطت بين هموم وهموم وأتعبها الجوع والبرد والفقر.
فتخيل معي كمّ السعادة والراحة التي ستشعر بها أنت أولا
حين تحمل مصباحك المنير وتضيء به تلك العتمة التي سيطرت كليا على حياة الأسر السورية فباقتراب فصل الشتاء تقترب المعاناة من جديد متمثلة بالخوف من قلة المَلْبَس وقلة الطعام وضعف المسكن وتتشابك المشاعر بين الألم من حياة أرهقت كاهلهم وبين الأمل في إيجاد من يمد لهم يد العون ولو بالقليل لكي يمر فصل الشتاء بدون إنهاك للأجساد أو خسائر في الأرواح خصوصا وأن أجساد الأطفال لا تتحمل قسوة الجوع والبرد أو تلك النساء الحوامل اللواتي يحتجن للعناية والمأكل والملبس كل هذا يزداد يوما بعد يوم بسبب انخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر و خاصة في الجبال والمرتفعات فتخيل معي هذا المنظر الذي تقشعر له الأبدان مشهد يتكرر كل شتاء في كل سنة مرت عليهم في نزوحهم ورغم ذلك تجد أن هذه الأسر لازالت تكافح من أجل الصمود طمعا في غدٍ أفضل.
الموت البطيء يهدد حياة النازحين في مخيمات سوريا
في عام 2015 ضربت العاصفة الثلجية (هدى) الشرق الأوسط ما أدى إلى وفاة 15 نازح في المخيمات السورية بسبب التجمد من البرد القاسي وفي عام 2016 تم تسجيل 3 وفيات للأطفال حديثي الولادة في مخيمات شمال سوريا مما أدى إلى التجمد وأيضا تم تسجيل 3 وفيات كل من عامي 2017 و2018 نتيجة البرد في المخيمات السورية.
وما يزيد الأمر سوء هذا العام تدهور الوضع الاقتصادي بعد انخفاض قيمة الليرة السورية وغلاء المعيشة ونقص الوقود وزيادة تكاليف السلع الأساسية.
كل هذا أثقل كاهل الأسر السورية النازحة في المخيمات وجعل المعيشة والحياة تتدهور أكثر وأكثر.
شتاء قارس وفيضانات ورضع وأطفال ينامون كل ليلة فوق مياه المطر التي تغمر خيامهم ,محن جعلت قسوة الحياة تنخر أجسادهم الضعيفة إلى أن صار أملهم الوحيد مساعدة كل من ينظر لهم بعين الرحمة لأن مساعداتهم هي من ستخفف عنهم هذه المعاناة.
فتخيل معي حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال والنساء والرجال مشاهد حقيقية وواقعية يعجز أمامها اللسان عن الكلام وتتسارع نبضات القلب بسبب مشاهد لا تتحمل النفس رؤيتها
يفصلنا فقط وقت قصير على بداية تغير الطقس وانخفاض درجة الحرارة باقتراب فصل الشتاء فمن المتوقع أن يكون موسم الشتاء لسنة 2023_2023 واحدا من أقسى الفصول بالنظر إلى النقص الكارثي في الوقود والكهرباء حيت يحتاج ما يقارب من 6 ملايين من أصل 14.6 مليون شخص للمساعدات الشتوية ويمثل ذلك زيادة بنسبة 33 في المئة مقارنة بعام 2021.
ولكي نتفادى خسائر في الأرواح ولنخفف معاناة النازحين في مخيمات سوريا وجب المساهمة والمشاركة في الحملات والتبرعات التي من المؤكد ستساعد في سد احتياجات هذه الأسر.
الصدقة لصالح النازحين في سوريا
استجابة للأوضاع المعيشية الصعبة التي خلّفتها موجات التهجير المستمرة وموجة غلاء الأسعار التي ما تزال بارتفاع في الشمال السوري، تطلق منظمة ألفة حملة الشتاء لمساعدة العائلات المتضررة وتقديم العون لها.