مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ترتفع أصوات التكبيرات مبشرة بالفرح والسعادة في قلوب المسلمين حول العالم، وبينما يستعد الكثيرون لشراء الحلويات والملابس الجديدة واللحم، تصل هذه التكبيرات إلى مسامع بعض الأطفال كرسالة تحمل وعدًا واحدًا: “أخيرًا يا أمي، سنأكل لحمًا!” كلمات بسيطة تنطق بها طفلة مثل خولة، تكشف واقعًا مريرًا يعيشه الكثيرون ممن لا يستطيعون تأمين أبسط مستلزمات العيد.
فرحة العيد: طعم اللحم الغائب منذ زمن طويل
بالنسبة لكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة، لم يعد العيد مجرد مناسبة دينية للاحتفال، بل أصبح فرصة نادرة لتذوق طعام غاب عن موائدهم لسنوات طويلة. فهم لا يملكون ما يكفي من المال لشراء اللحم، ولا يجدون وسيلة لإدخال هذه الفرحة الصغيرة إلى قلوب أطفالهم الذين لا يعرفون طعمه إلا في مثل هذه المناسبات النادرة. إن صوت تكبيرات العيد يغرس في قلوبهم أملًا جديدًا، أملًا بأن تمتد إليهم أيادٍ كريمة تمنحهم شيئًا من لحوم الأضاحي، لتجبر خواطرهم وتعيد الابتسامة إلى وجوه أطفالهم.
لحم لم نذقه: فرحة العيد تلتقي بالعطاء
انضموا إلينا في تقديم لحوم الأضاحي للعائلات النازحة بسبب الحرب، ولْنكن نحن الأمل الذي يمنحهم فرحة العيد
أضحيتك: أمل ينتظره الكثيرون
الأضحية ليست مجرد شعيرة دينية، بل هي جسر للتضامن الإنساني يمتد من الغني إلى الفقير. ففي كل قطعة لحم، تُزرع بذرة أمل في قلب طفل، ويخفّف عناء أسرة كاملة. هذه المناسبة العظيمة فرصة لنا جميعًا لنكون جزءًا من فرحة هذه العائلات، ولنترجم معنى العطاء إلى واقع ملموس. إن مشاركتك في مشاريع الأضاحي تضمن وصول هذا الدعم إلى مستحقيه، وتجعل العيد بالنسبة لهم ليس مجرد يوم للاحتفال، بل يومًا ذاقوا فيه طعم اللحم، وطعم الأمل الذي غاب عنهم منذ زمن طويل.


