بين حنين الماضي وقسوة الحاضر

كفالة اليتيم
(1)
طعام
(6)
دواء
(4)
تعليم
(5)
المستلزمات غير الغذائية
(1)
المأوى
(1)

أكثر من سبعمائة يوم مرّت منذ مغادرتهم بيوتهم ووطنهم، وكل يوم في الخيمة يحمل حكاية شوق وأمل. مع كل صباح يشرق على خيمة بالية، يترقب النازحون في غزة الخبر الذي طال انتظاره، خبر يمحو سنوات النزوح ويعيدهم إلى بيوتهم وإلى الحياة التي تركوها خلفهم. لكن الصدى الوحيد الذي يصلهم هو صدى رياح الصحراء وأصوات المخيم، فيثبت أن الأزمة ما زالت مستمرة، وأن العودة ما هي إلا حلم.

بين حنين الماضي وقسوة الحاضر

كل ليلة، يتقلب أحدهم في خيمته مسترجعًا شريط ذكرياته المترفة؛ ذكريات بيته وغرفته وسريره المريح، وذكريات سيارته التي كانت تقله إلى عمله أو في نزهة مع عائلته على شاطئ غزة الجميل، حيث كانوا يشاهدون أضواء المدينة تتلألأ ليلًا كحبة لؤلؤ مضيئة على الساحل. وفجأة يوقظه صوت من خيمة قريبة ينادي: “أبو خالد، أسرع! وصلت المياه!”، فيستفيق من أحلامه ليدرك أنه ما زال في المخيم، في مواجهة قسوة الواقع.

صراع من أجل البقاء، ودمعة أمل

في المخيم، قد يمر يومان كاملان بلا ماء، فتتراكم الصحون وتتسخ الملابس، وتصبح أبسط ضرورات الحياة، كغسل الوجه، نعمة ثمينة. ولا حول ولا قوة إلا بالله. تختلط دمعة القهر على الحال الذي وصلوا إليه بفرحة بسيطة عند وصول الماء، فرحة تكفي لغسل وجه متعب، لكنها لا تكفي لغسل مرارة النزوح. ورغم كل شيء، يتمسك أهالي غزة بهذه الدمعة من الفرح، ويتمسكون بالأمل في أن ينتهي هذا الكابوس قريبًا، وأن تعود الأيام التي كانوا فيها في بيوتهم آمنين مطمئنين.

التصنيفات

كفالة اليتيم
(1)
طعام
(6)
دواء
(4)
تعليم
(5)
المستلزمات غير الغذائية
(1)
المأوى
(1)

آخر المقالات

فرحة العيد: طعم اللحم الغائب منذ زمن طويل

pixelbee

التحديات التي تواجه التعليم في أوقات الأزمات

pixelbee

بين حنين الماضي وقسوة الحاضر

pixelbee