الوجه الآخر للشتاء: صراع من أجل البقاء في المخيمات

كفالة اليتيم
(1)
طعام
(6)
دواء
(4)
تعليم
(5)
المستلزمات غير الغذائية
(1)
المأوى
(1)

عندما يحل الشتاء، فإنه يحمل للكثيرين صورة من الجمال والسكينة، فهو فصل العطاء الذي يغسل الأرض ببركة المطر، ويمنحنا لحظات دافئة حول المدفأة نستحضر فيها ذكريات الطفولة ونتبادل الأحاديث، تفاصيل تبعث في الروح الطمأنينة والسلام
لكن بالنسبة لآخرين، يأتي الشتاء بوجه مختلف تمامًا، كطيف يهدد وجودهم وكابوس يلاحق أمنهم وسلامتهم، ففي المخيمات، حيث تتحول كل ملامح الجمال إلى معاناة، يجد الآلاف أنفسهم في مواجهة قاسية مع فصل لا يعرف الرحمة

الوجه الآخر للشتاء: صراع من أجل البقاء في المخيمات

في المخيمات، لا يأتي الشتاء كفصل جميل بل كاختبار قاسٍ للصمود، فخيامهم الرقيقة التي بالكاد تقي من المطر تهتز بعنف مع كل هبّة ريح، وكأنها على وشك الانهيار، ويتسرّب الماء إلى الداخل ليغمر الأرض والفراش ويلطّخ ما تبقى من ملابسهم، تاركًا العائلات في ظلام دامس وبرد لا يُحتمل

يصبح البحث عن الدفء صراعًا يوميًا، حيث يخرج الأطفال بحثًا عن أي قطعة خشب أو كيس بلاستيكي يمكن إشعاله، ومع تساقط الثلوج يبلغ الصراع ذروته، إذ يتسلل البرد القارس من كل جانب، وتزداد المخاوف من انهيار الخيام تحت ثقل الثلج، ليصبح الأمل الوحيد هو عبور هذا الفصل دون خسائر جديدة

نداء للدفء: لا تدعوا الشتاء يغسل قلوبنا من الرحمة

بينما يغسل المطر كل ما على الأرض، فإنه لا يستطيع أن يغسل القسوة من بعض القلوب التي اعتادت اللامبالاة، فالجميع يعلم ما يحدث للنازحين في المخيمات، لكن هناك من يختار أن يغمض عينيه مكتفيًا بالدفء والأمان الذي ينعم به

إخواننا وأخواتنا في المخيمات يصرخون إلينا كل شتاء، تصلنا مناشداتهم مع كل نسمة باردة: “أنقذونا… لا تتركونا… لقد اكتفينا من الظلم والتشريد”

مسؤوليتنا الإنسانية لا تتوقف عند فهم حجم المأساة، بل تبدأ من هنا، من اتخاذ خطوة لمد يد العون، وإشعال شمعة دفء في خيمة باردة

التصنيفات

كفالة اليتيم
(1)
طعام
(6)
دواء
(4)
تعليم
(5)
المستلزمات غير الغذائية
(1)
المأوى
(1)

آخر المقالات

فرحة العيد: طعم اللحم الغائب منذ زمن طويل

pixelbee

التحديات التي تواجه التعليم في أوقات الأزمات

pixelbee

بين حنين الماضي وقسوة الحاضر

pixelbee