هل ستحوّل مساهمتك البالغة $100 إلى تبرع شهري؟ دعمك المستمر يُساعدنا على التركيز بشكل أفضل على عملنا.
يرجى ترك عنوان بريدك الإلكتروني أدناه، وسنرسل لك تذكيرًا.
مع كل شتاء، يَحصد البرد والصقيع أرواح الأطفال في المخيمات. الرياح العاتية تقتلع خيامهم، والفيضانات تغمرهم. في مواجهة هذه المأساة، تطلق ألفة حملة شتوية كل عام لتدفئة قلوبهم وتوفير الدفء والحماية التي يستحقونها.
ألفة هي واحدة من المنظمات التي تلعب دورًا محوريًا في الاستجابة لموجات الشتاء، من خلال تقديم المساعدات العاجلة والدعم الكافي للمحتاجين.
يعاني النازحون من البحث لساعات طويلة عن أي مصدر للدفء لتدفئة أطفالهم. يجبرهم البرد على جمع العيدان والقش والبلاستيك بطرق بدائية، مما يعرض حياتهم للخطر. في مواجهة هذه المعاناة الإنسانية، أطلقت ألفة بسرعة مشروع “التدفئة الشتوية” في 2018، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حملات المشروع كل عام، جالبًا الدفء والأمل للعائلات بأكملها.
لقد حققت حملة ألفة نجاحات كبيرة، حيث قدمت مئات الأطنان من مواد التدفئة، بما في ذلك (الحطب، البيرين، المازوت، والبطانيات). لم تقتصر ألفة على توفير مواد التدفئة الأساسية فقط، بل قامت أيضًا بتوزيع أكثر من 5,000 مدفأة على الأسر الأكثر فقراً، مما حسن بشكل كبير ظروفهم المعيشية.
التعليم هو ركيزة التقدم، ومن حرصنا على توفير بيئة تعليمية تحفيزية لطلابنا، قدمت ألفة 5,000 لتر من المازوت لمراكز التعليم في مدينة الباب كإسهام في دعم العملية التعليمية.
في ظل تزايد الأزمة الإنسانية في شمال سوريا، التي تفاقمت مع قدوم الشتاء، وصلت مساعدات ألفة الشتوية إلى آلاف الأسر النازحة في (اعزاز، الباب، إدلب، جرابلس، ورأس العين). بلغ عدد المستفيدين من مواد التدفئة أكثر من 100,000 شخص في هذه المناطق.
فقد العديد من الآباء مصادر رزقهم بسبب النزوح القسري في بداية 2017، مما جعل من الصعب للغاية تأمين الاحتياجات الأساسية لأطفالهم. استجابت ألفة لهذا النداء الإنساني من خلال تلبية احتياجات أكثر من 1,000 أسرة نازحة من خلال توزيع ملابس شتوية على حوالي 5,000 طفل.
لم تكن مهمة ألفة سهلة، فمع تزايد أعداد النازحين وتفاقم الأزمات في المخيمات، زاد الطلب على المساعدات والدعم الضروري لتوفير حياة كريمة لهؤلاء المتضررين. ولكن بفضل عزيمة فريق ألفة وتضامن المحسنين والجهات الداعمة، تمكنت المنظمة من توسيع نطاق عملها وبذل المزيد من الجهود للتخفيف عن المحتاجين.
تسعى ألفة إلى تكثيف أنشطتها وتوسيع نطاق مساعداتها من خلال توفير مواد التدفئة وملابس الشتاء للأسر المقيمة في المخيمات. ولتحقيق هذا الهدف، ندعو الجميع للوقوف إلى جانب ألفة في هذه المهمة الشاقة؛ لنكن يدًا مساعدة ودعمًا لهؤلاء الأبرياء الذين هم ضحايا الحرب والنزوح، فكل مبلغ يُقدَّم سيكون له تأثير كبير في إدخال الفرح إلى قلوب أطفال المخيمات وتخفيف معاناة أسرهم.