هل ستحوّل مساهمتك البالغة $100 إلى تبرع شهري؟ دعمك المستمر يُساعدنا على التركيز بشكل أفضل على عملنا.
يرجى ترك عنوان بريدك الإلكتروني أدناه، وسنرسل لك تذكيرًا.
تُعتبر الأمية جرحًا عميقًا يمزق نسيج المجتمعات المتأثرة بالحروب والصراعات. إنها تحرم الأفراد من حقهم الأساسي في التعليم وتؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. مكافحة الأمية هي خطوة ضرورية نحو بناء مجتمعات أكثر عدلاً وتساويًا.
تسطع ألفة شعاعًا من الأمل في مناطق الظلام من خلال مشروعها “مكافحة الأمية”، الذي يهدف إلى تمكين الأفراد وبناء مستقبل أفضل.
غالبًا ما تستهدف الحروب المدارس والجامعات، مما يؤدي إلى فقدان المساحات المخصصة للتعلم. هذه الظروف الصعبة تتسبب في تدمير البنية التحتية التعليمية وتشريد السكان، مما يحرم أعدادًا كبيرة من الناس من حقهم في التعليم.
في مناطق الحروب، غالبًا ما تتركز الأولويات على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمأوى، مما يؤدي إلى إهمال التعليم. تعمل ألفة على معالجة هذه المعضلة من خلال تقديم برامج تعليمية مبتكرة تستهدف جميع الفئات العمرية. من خلال مشروعها “مكافحة الأمية”، تسعى إلى تمكين آلاف الأشخاص من القراءة والكتابة في فترة زمنية قصيرة، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا.
بجانب التعليم، توفر ألفة بيئة شاملة للطلاب من خلال أنشطة ترفيهية واجتماعية متنوعة. وتشمل هذه الأنشطة موائد إفطار جماعية في رمضان، توزيع الهدايا والملابس، توزيع لحوم الأضاحي في عيد الأضحى، والفعاليات الرياضية. تسهم هذه المبادرات في تعزيز الروابط بين الطلاب، وتحسين صحتهم النفسية، وخلق بيئة تعليمية محفزة تعزز من دافعهم للتعلم.
تكشف بيانات اليونسكو الأخيرة أن حوالي 773 مليون بالغ حول العالم (14%) يعانون من الأمية، حيث تواجه الدول النامية أعلى معدلات الأمية. وفي نفس الوقت، تفيد منظمة الألكسو بوجود حوالي 69.4 مليون شخص أمي من سن 15 عامًا فأكثر في العالم العربي.
تم إطلاق مبادرة ألفة في 2019 لمكافحة الأمية في شمال سوريا وجنوب تركيا، وقد جذبت في البداية 3,200 متعلم. وعلى الرغم من أن جائحة كورونا قد أدت إلى تقليص عدد المتعلمين إلى النصف، فإن هذه التجربة الصعبة قد أبرزت الحاجة الماسة للصمود وقوة التعليم المستمرة كمنارة للأمل.
يتم توفير البرنامج التعليمي لجميع الفئات العمرية، من الأطفال الصغار إلى البالغين. حرصًا على تلبية احتياجات المتعلمين، يتضمن المشروع أيضًا:
لقد دمج مشروع ألفة بشكل فعال التعليم القرآني مع محو الأمية، مما أسفر عن 7 طلاب حفظوا القرآن الكريم، وعدد من الطلاب الذين حفظوا أجزاء متعددة من القرآن. علاوة على ذلك، اكتسب 600 طالب مهارات القراءة والكتابة الأساسية، مما عزز مشاركتهم المجتمعية. لقد أسهم هذا الدمج الناجح في تحقيق نمو تعليمي وشخصي ملحوظ.
تعد جهود القضاء على الأمية التي بدأت في 2019 في سوريا وغازي عنتاب دليلًا واضحًا على أن الإرادة والعزيمة هما القوة المحركة وراء التغيير. على الرغم من التحديات التي واجهتها المبادرة، فقد استطاعت تحقيق إنجازات ملموسة تمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل.
من خلال الشراكات الفعّالة، تسعى ألفة لسد الفجوة التعليمية في المناطق النائية. إن النقص الشديد في المدارس والمعلمين المؤهلين يمثل عقبة كبيرة أمام القضاء على الأمية. معًا، يمكننا بناء مجتمعات متعلمة قادرة على مواجهة التحديات ومؤمنة بأن التعليم هو أفضل استثمار في المستقبل.