1- فرح يتبعه حزن:

في رحلة العمر القصيرة تارة نمر بفرح وسعادة وتارة نمر بحزن وألم، نستقبل مولوداً جديداً ونفرح بقدومه ونودع إنساناً عزيزاً علينا ونحزن لفقده، وهكذا هي أطوار ومراحل يوم لنا ويوم علينا ، يوم نُساء فيه ويوم نُسرّ.

ضجت الدنيا بالفرح والسعادة وارتسمت البسمة على وجوه الأهل والأقارب عندما سمعوا أجمل صراخ وأروع بكاء، صراخ من دون خوف وبكاء من دون حزن، إنه صوت بهجة الحياة وفلذة الكبد صوت يحب أن يسمعه كل إنسان، إنه صوت المولودة الصغيرة الطفلة صفاء قد أطلت على الوجود.

بدأت الطفلة تكبر وتكبر تمشي وتتعثر تحاول النطق والتكلم با..با  ما..ما  ووالداها يزدادان فرحاً وسعادة ويحمدون الله على هذه الهدية التي لا تقدر بثمن إلى أن جاء اليوم الذي قدر الله فيه أن لا تكتمل سعادة هذا البيت الجميل فمات والد الطفلة بسبب الحرب فلا هو اكتملت فرحته بابنته الجميلة في مراحل عمرها المختلفة ولا هي كبرت واستطاعت أن تحظى بعطف وحنان ورعاية الأبوة.

 

2- الطفلة اليتيمة صفاء درويش:

صفاء.. إنها الطفلة الجميلة الصغيرة التي تحمل من اسمها نصيباً كبيراً يتجلى ويظهر في أناقتها ونظافة ملابسها وتسريحة شعرها وبراءة طفولتها تبلغ من العمر خمس سنوات، كانت تسكن في منطقة سرمدا ولكن بعد أن توفي والدها وفقدت منزلها انتقلت إلى مدينة إعزاز لتعيش حياة جديدة في بيت جدها وجدتها مفتقدة لوالدها ولعطائه ومنحه تنتظر أحداً يأتي لعله يخفف من ألمها ويكفكف دمعها يمد يد الخير لها ويكفلها. 

 

3- اكفل يتيماً ولك الجنة.

اكفل طفلاً يتيماً فقد للمسات والده الحنونة فقد الموجه والمرشد والناصح له في حياته، لم يحظ بالعطف والحنان والرعاية الكافية، فقد السند والقوة التي يقف خلفها كل طفل وطفلة، ساعد يتيماً هو بحاجة للمساعدة من جميع جوانبها.

هل تعلم كم تحتاج صفاء لمساعدة ومساندة حتى تترعرع وتكبر؟!! من سيتكفلها ويتعاهدها بالرعاية والحماية ويؤمن لها المتطلبات والحاجات التي لا تنتهي ؟؟!

كفالة اليتيم هي جسر يصل بينك وبين جنان الله إنه وعد عظيم وعدك فيه الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما).