1– غياب الوالد وصعوبة الحياة:

كم أتمنى لو أن والدي هو حي بيننا يعيش معنا، وكم أتشوق لأن أراه وأنظر إلى عينيه الجميلتين، كم يهفو قلبي لسماع صوت الباب يطرق فأفتح فإذا بوالدي يحمل معه حاجيات البيت وعرقه يتصبب على جبينه من شدة التعب فأحمل عنه وأقول له (الله يعطيك العافية بابا) وتركض إخوتي إليه فيحملهم ويقبلهم بقلب مفعم بالحب والحنان.

ليته معنا، ليتني أراه ولو في الحلم مرة أشبع من النظر إليه، ليتني أسمع منادياً ينادي بأن أباك قد عاد فأركض إليه ركضاً أقبل يديه وأسلم عليه.

أصبحت لا أطيق الحياة بعد أن استشهد والدي بقصف الطائرات الهمجي المجرم، أشعر و كأنني أحمل فوق رأسي جبالاً من الهم والمسؤولية تجاه والدتي وإخوتي الصغار فأنا الآن أعمل ومضطر على ذلك لكي أساعد عائلتي في المصروف ومتطلبات المعيشة التي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم وتتطلب جهداً وجَلداً كبيراً مضاعفاً.

ليتك معنا يا والدي فالحياة قد قصمت ظهري بعدك.

2-أشتاق لأشاركك تفاصيل الحياة كلها:

أفتقد والدي في كل وقت وفي كل مكان، أحن إليه في كل دقيقة من يومي، أشتاق لأن أكون بصحبته ذهاباً وإياباً لكل مكان، أذهب إلى المسجد وحدي ونذهب لزيارة أقاربنا دون أبي، نجلس في السهرة العائلية نفرح ونستمتع لكن فرحنا غير مكتمل لغياب والدين، نجلس على مائدة الطعام وهناك مكان فارغ ما ملأه و لن يملأه أحد بعد والدي.

تحتبس الدمعة في عيني عندما أرى أصدقائي مع آبائهم يشاركونهم حفل النجاح والتفوق ويسلمون عليهم فريحين بهم وأنا لست مثلهم، أنا انتظر يوم القيامة لأراك يا بابا وأشاركك كل الأفراح واللحظات الجميلة وهناك سأخبر الله بكل شيء. 

3- لا تنسوا طفلاً:

لا تنسوا طفلاً يتيماً دون رعاية وحماية، لا تتركوه يتخبط في الحياة هنا وهناك لا يعرف ماذا يفعل وإلى من سسيذهب أحسنوا سقاية البذرة الصغيرة لتنمو غصناً قوياً لا تؤثر فيه الرياح، تعاهدوا طفلاً صبت عليه المصائب من صغره صباً

أحمد السليمان بالإضافة إلى أنه يتيم هو أيضاً قد هجر مع عائلته من الغوطة الشرقية إلى مكان سيء لا يستطيع أحد أن يعيش فيه بسبب الطين والوحل الذي يملأ المكان والخيمة التي لا تقي من حر الشمس ولا من برد الشتاء.

الحياة أثقلت كاهل هذا الطفل اليتيم وحرمته من طفولته وأجمل أيام عمره، حرمته من والده ومن عطفه وحنانه، من نصحه وإرشاده، يحتاج أحمد الكثير الكثير من الدعم بمختلف أشكاله المادي والمعنوي والعلمي حتى يكبر ويصبح شاباً قوياً يعتمد على نفسه.

بدعمكم وتبرعكم نحدث فرقاً ونحيي طفلاً.