أهل الكرم والجود

ما أجمل تلك الصور المشرقة المنتشرة في المجتمعات التي تعبر عن روح التكافل الاجتماعي من خلال وجود مؤسسات قائمة وجهات مختصة لأجل اليتيم؛ رعاية وعناية وتربية وتعليما وقوتا، فكم من أسرة فيها يتيم أعاد لها البسمة وقفز بها في سلم الحياة درجات سريعة بسبب ما تلقاه من رعاية وكفالة فسعدت به أسرة وارتقى به مجتمع ولا يدري من كافله ولا يدري الكافل به، فالجنة والرغبة بالأجر هي الحافز والدافع.

ليس لهم من الدنيا إلا هذه الكفالة

فكم من الايتام المكفولين الذين ليس لهم مصدر إلا تلك الكفالة التي لا يعرفون صاحبها ولا مصدرها غير أنها تأتيهم شهريا بانتظام وكأنها حق لهم، وكم من أسرة أيتام أو يتيم ليس لديها من الدنيا إلا تلك الكفالة التي سخرها الله لهم من ذلك الشخص المجهول الذي كفل من لا يعرف ابتغاء مرضات الله وثوابه.

توفيق من الله

وإن من توفيق الله تعالى للعبد أن يحبب إليه كفالة الأيتام ورعايتهم، وأن يجعله ساعيا عليهم قائما بحاجاتهم، وإن من فضل الله على الناس وجود المؤسسات التي تعني بالأيتام وتهتم به وتسعى لأجلهم فضلا عن وجود جهود شخصية في ذلك.

يتيم اليوم أمل الغد

كفالة اليتيم ما هو إلا مشروع إحياء لنفس فقدت معاني الأمن ومقومات الإعالة التي تتمثَّل في رعاية الأب أو كلا الأبوين. بإمكاننا أن نسهم في تعويض هؤلاء الأطفال ومنحهم الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا.

ومن هنا ندعوكم بالمساهمة في هذا المشروع العظيم بدعم الطفلة (براءة) التي ولدت يتيمة وتوفي والدها بطلق ناري قبل أن تأتي إلى هذه الحياة بثلاثة أشهر.

براءة عمرها أربع سنوات، مهجرة من مدينة دمشق، تناشد أهل الخير ليكونوا عونا لها في هذ التهجير وفي هذه الظروف الصعبة، وترجوا أن تجد يدا حانية تعوضها قليلا من حنان الأب.

من خلال تبرعاتكم استطعنا كفالتها

بارك الله لكم في أموالكم وتقبل أعمالكم