أهمية التكافل الاجتماعي

مما لا شك فيه، أن التكافل الاجتماعي بين المسلمين سمة من سمات هذا الدين الذي تميز عن جميع الأديان والأعراف بسماحته وكرمه. وكان التكافل عوناً للموسر في توزيع زكاته وصدقاته، وطريقاً سهلاً للتعريف بالمعسر. وبتكاتف الموسر مع المعسر، كان الأثر بالغاً في تحقيق التوجيه الذي نادى به نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

فأما اليتيم فلا تقهر 

وديننا الحنيف قد أعطى اليتيم كل اهتمام وعناية، وحثت الآيات الكريمات والأحاديث النبوية المسلمين على الوقوف بجانب اليتيم وإشعاره بحنان الأبوة والعطف، قال تعالى في محكم التنزيل (فأما اليتيم فلا تقهر) وقال تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين – وأشار بالسبابة والوسطى) 

فأصبح جزاء كافل اليتيم صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.

 

دعوة صادقة

فهذه دعوة صادقة مخلصة أدعوا بها أهل الخير والفضل للوقوف بجانب اليتيم بما يستطيع كل واحد منهم من أجل رعاية فلذات أكبادنا، ممن كتب الله عليهم فقد أحد أبويه أو كليهما، لنفوز – بإذن الله تعالى – بصحبة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.

وكان ممن فقدت أبويها الطفلة بدرية التي ولدت في مدينة حلب وتهجرت هذه الطفلة الصغيرة ذات الستة أعوام من مدينتها بعد أن استشهد والداها نتيجة قصف الطائرات.

ولم تجد بدرية أمامها إلا جدتها لتسكن عندها رغم كبر جدتها وضعف صحتها وقلة حيلتها.

لذلك كانت هذه الكفالة تساعدها كثيرا في تأمين لقمة العيش وبعض حاجاتها الضرورية.

 

فمن خلال تبرعاتكم استطعنا كفالتها