التهجير

العودة إلى مقالات

التهجير

بداية التهجير

إنه صوت الباصات.. بدأت الأصوات تعلو… وصلت… وصلت هنا بدأ قلبي يخفق….

بدأت أتلمس الجدران…. ربي ماذا أفعل معقول أن أترك بلدي أن أُهجَّر منه أن أُجبر على ترك ذكرياتي وأصدقائي، وأمي اااااه نعم أمي حاولت معها كثيراً قالت لي يا ابني أنا لن اموت إلا في بيتي

اذهب سلمك الله، لتصبح مهاجر!

ماذا أفعل إنه القهر إنه التهجير القسريُّ إما أن تخرج إلى مكان لا تعرفه ولا تعرف أحدا فيه وإما أن تُعْتَقل وتُضْرَب ووو..

ماذا أفعل؟؟ كيف سأترك المسجد الذي نشأت فيه والمدرسة التي تعلمت فيها والحي الذي عشت فيه أجمل ذكرياتي وأحبابي.

مرة أخرى أسمع صوت الزمور نعم وصلت الباصات يجب أن أصحُو يجب أن أخرج يجب أن أضغط على جرحي .

عشنا عدة سنوات تحت القصف فقدنا أحبة لنا رأينا أشلاءهم التي ما كدنا نستطيع جمعها… جمعناها لندفن ما تبقى منها عدونا لا يرحم يجب أن أصحُو الوطن غال وفراقه يكسر القلب ويدمي الفؤاد، لكن الحرية أغلى الكرامة أغلى الدين أغلى.

أُجبرنا على أن نصبح مهجرين ونازحين

نحن لم نختر التهجير لم نختر التدمير لكن عدونا لم يرحمنا ولم يترك لنا مجالا للبقاء سأخرج على أمل أن أعود.

أمي حبيبتي الغالية هاتي يدك لأقبلها قبلة لا أعلم إن كنت سأقبلها بعدها أم لا وداعا يا بيتي يا حيي يا ذكرياتي وداعا يا أمي

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

العودة إلى مقالات